الثالث عمالقة يحمل المحرمي والتحالف مسؤولية قصفه بالعند والسعودية تمنع قيادات عسكرية من السفر على ذمة الاستهداف
يمنات – صنعاء
تفيد مصادر عسكرية ان قيادة القوات السعودية بعدن أصدرت خلال اليومين الماضيين توجيها بمنع سفر قائد قوات العمالقة في الساحل الغربي، أبو زرعة المحرمي، واثنين من مساعديه، على خلفية القصف الجوي الذي تعرض له مجندين تابعين للواء الثالث عمالقة في قاعدة العند العسكرية قبل أيام.
يأتي ذلك فيما تتهم وسائل اعلام مقربة من تجمع الاصلاح للإمارات واذرعها في عدن والساحل الغربي بالضلوع في استهداف مجندي اللواء الثالث عمالقة في معسكر العند بمحافظة لحج.
وتفيد المصادر إلى أنه بالتزامن مع القصف الجوي الذي تعرض له مجندي اللواء الثالث عمالقة في العند، داهمت قوة تابعة للمحرمي معسكر ومؤخرة اللواء في الساحل الغربي، واستولت على عدد من معداته وأسلحته.
وفيما وجهت اتهامات للحوثيين بقصف العند – لم تعلن الجماعة تبنيها للهجوم – تتهم قيادات عسكرية في ألوية العمالقة على علاقة بتجمع الاصلاح، الامارات باستهداف قوة اللواء الثالث عمالقة بمعسكر العند، باستخدام طائرات مسيرة.
ويعد المحرمي من القيادات في ألوية العمالقة المعروفة بقربها من الامارات.
وتفيد مصادر عسكرية ان ضباط سعوديين منعوا الاثنين الماضي ٣٠ أغسطس/آب ٢٠٢١، أبو زرعة المحرمي من السفر عبر مطار عدن إلى القاهرة، واعادوه إلى مقر قيادة القوات السعودية بمدينة الشعب غرب عدن، فيما تقول بعض المصادر أنه وضع تحت الاقامة الجبرية هناك، لحين انتهاء التحقيقات بشأن قصف العند.
من جانبه حمَّل اللواء الثالث عمالقة، قائد ألوية العمالقة أبو زرعة، مسؤولية استهداف افراده في قاعدة العند الجوية.
وقال اللواء في بيان على صفحته بالفيسبوك، إن حكايته بدأت قبل سنتين بعد إعادة الإمارات لأبو زرعة على رأس قيادة ألوية العمالقة، لافتًا إلى أن “لم تكن عودة أبو زرعة سوى صفقة أُبرمت خلف الأستار لتحقيق منافع خاصة لا ينتفع بها إلا جهات معلومة”.
وأوضح أنه “طُلب من اللواء كغيره من الألوية طلبات غير مشروعة، ولم تكن ضمن دوافع إنشاء الألوية ولا ضمن أهداف التواجد في الساحل الغربي، فما كان من قيادة اللواء الثالث إلا الحفاظ على العهد القديم والنأي بالمسير عن كل ما يخالف الضمائر الإنسانية أولًا، واليمانية ثانيًا، والمهنية ثالثًا”.
وتابع: “بقي اللواء ثالث عمالقة في جبهة لوحده يقاتل جهتين في ذات الآن، فمن أمامه الحوثيين، ومن خلفه وحوله إخوته الذين أساموه ويلات الحصار، وإيقاف المخصصات المالية واللوجستية، والامتناع عن أي إمداد”.
ولفت البيان إلى أنه “لمَّا رأوا أن اللواء ماضٍ في سبيله الرفضي، صعَّدوا الموقف حتى تمت مهاجمته بشكل مباشر من قبل عدد من الألوية ومنها لواء رائد، ولواء أبو هارون، ولواء أبو نزار الوجيه ولواء أبو علي الضالعي، والشرطة العسكرية”.
وأشار إلى أنه بعد هذا اضطر اللواء للخروج إلى المخا وترك الجبهة. منوها إلى أنه وقد تدخلت عدة شخصيات كبيرة لإنهاء الخلاف وردم الصدع، وكان أبرز ما اقترح بأن يُخيَّر أفراد اللواء الثالث عمالقة ما بين التفريغ أو الانضمام إلى لواء آخر.
وأردف: “تقرر نقل اللواء الثالث عمالقة للتدرب في معسكر العند، ويُعد ذلك المعسكر من اخطر الأماكن التي تستهدفها قاذفات ومسيَّرات الحوثيين، ولا توجد فيه أي تأمينات عسكرية أو تحصينات رادعة لأي هجوم حوثي محتمل”.
وأكد البيان ان قيادة اللواء ناشدت القيادة العامة لألوية العمالقة ممثلة بالقائد العام ابو زرعة المحرمي واللجنة المشكلة واقترحت عليهم أن يكون التدريب في مقر التحالف، لكن لم تتم الاستجابة.
وحمَّل اللواء المسئولية قائد ألوية العمالقة أبو زرعة، ما تعرض له أفراد اللواء في قاعدة العند من استهداف اسفر عن مقتل وإصابة أكثر من مائة فرد، باعتباره كان المدبِّر والمخطط لنقل اللواء إلى معسكر العند رغم التحذيرات.
كما حمل التحالف ورئاسة الجمهورية المسئولية المباشرة في عدم التجاوب والسعي للخروج الآمن لهذا اللواء وأفراده.
يذكر ان اللواء الثالث عمقالة كان من ضمن ألوية العمالقة التي تم البدء بهيكلتها تمهيدا لضمها للقوات التابعة لوزارة الدفاع بعدن، وحينها أطلق عليه تسمية اللواء الرابع مشاة، على أن يكون مقره معسكر الصولبان شرق عدن، غير ان أحداث عدن التي اندلعت في العام ٢٠١٩ أدت إلى توقف ضم اللواء واعادة هيكلته.